وسم «حراك 15 سبتمبر» يتصدر «تويتر» في السعودية

الخميس 7 سبتمبر 2017 09:09 ص

تصدر وسم «#حراك_15_سبتمبر»، الخميس، قائمة أعلى الوسوم تداولا (الترند) على موقع «تويتر» في السعودية.

ومنذ أسابيع، يروج ناشطون سعوديون لتلك الخطوة، لافتين إلى أنها «حراك سلمي يهدف إلى معالجة الفقر والبطالة وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة والضعوف وتحسين مستوى الخدمات، وإطلاق المعتقلين»، حسب حساب الحراك على «تويتر».

كما اعتبر هؤلاء الناشطون أن «تعيين (محمد) بن سلمان وليا للعهد يدفعنا لمضاعفة الجهد للحراك القادم حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد بلادنا المهالك»، وفق الحساب ذاته.

وهذه الدعوة للحراك هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث كانت هناك دعوة أخرى مماثلة بعنوان «حراك 7 رمضان»، لكنها أخفقت في تحقيق تجمعات كبيرة على الأرض بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات السعودية وقتها.

وآنذاك، قالت صفحة الحراك على «تويتر»: إنه «رغم صعوبة التجمع فقد حقق الحراك زخما ينبغي مواصلته لتحقيق إرادة الأمة وذلك بالدعوة لموعد آخر بعد رمضان يحدد تاريخه لاحقا بإذن الله».

وأضافت: «سوف نستمر في نشاطنا لإنجاح الخطوة القادمة، ونبث المزيد من الرسائل المهمة التي تخاطب كل شرائح المجتمع وتحيل الأمة إلى ثوابتها ومبادئها».

الدعوة الجديدة للحراك المزمع في 15 سبتمبر/أيلول، انبثقت من تغريدات للمستشار في الديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني» دعا فيها قطر لاحترام حق التظاهر السلمي.

إذ اعتبرت صفحة «حراك 15 سبتمبر» على «تويتر»، ذلك دليلا على تغير سياسة السعودية إزاء الحراك السلمي؛ بعد أن «عدته مشروعا وقمعه جريمة».

وأوضحت الصفحة، عبر بيان، أنه «من المعلوم أن معاناة الشعب في السعودية أسوأ بكثير من معاناة الشعب في قطر؛ حيث يتجاوز عدد المعتقلين السياسيين الآلاف، وفي مقدمهم كبار الداعين للإصلاح، ويعاني الشعب من البطالة والفقر والحرمان من السكن، بينما لا يوجد معتقلون سياسيون ولا بطالة ولا فقر في قطر، ومعظم المواطنين يمتلكون المساكن، فضلا عن تفوق قطر في الخدمات والأمن ومقارنات أخرى كثيرة».

واعتبرت أن «هذا كله يجعل تحرك المواطنين في السعودية للمطالبة بحقوقهم أدعى بكثير من تحرك القطريين».

وأضافت: «بناءً على هذا التغيير في سياسة الحكومة السعودية، وبناءً على أن الوضع أسوأ بكثير من قطر، فإننا ندعو إلى حراك سلمي بعد صلاة الجمعة يوم 24 من ذي الحجة 1438 الموافق 15 سبتمبر/أيلول 2017، وذلك في كل المدن الكبرى».

والوجوه التي تقف خلف الحراك غير معروفة على وجه التحديد باستثناء بعض الناشطين ومن أبرزهم الناشط السعودي المعارض «غانم الدوسري»، المقيم في لندن.

فعبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ «الدوسري»، منذ أسابيع، الترويج لحراك «15 سبتمبر»، قائلا إنه ليس صاحب الفكرة، إنما مؤيد لها فقط؛ حيث اقترح على الناشطين المعارضين في الداخل اتخاذ سياسة مغايرة لجميع محاولات الحراك الفاشلة سابقا.

وحسب وجهة نظره، فإن التجمع في مكان واحد كان سياسة خاطئة، مقترحا مفاجأة الحكومة بالتجمع في كل الأحياء، للابتعاد عن سيطرة الأجهزة الأمنية، وتجنب التعرض للاعتقال.

  كلمات مفتاحية

السعودية حراك 15 سبتمبر المعارضة السعودية

شاب سعودي يدعو للحراك في المملكة لاسترجاع «الثروات المنهوبة»