«السبسي»: «حفتر» جزء من مشكلة ليبيا

الأربعاء 2 أغسطس 2017 06:08 ص

قال الرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي»، إن القائد الليبي المنشق «خليفة حفتر» جزء من المشكلة في ليبيا، وليس جزءا من الحل.

ولفت خلال ندوة لرؤساء البعثات الدبلوماسية في تونس، إلى أن بلاده لديها علاقات مع مختلف الأطراف السياسية في ليبيا، وتسعى إلى التواصل معها لإيجاد حل ينهي الأزمة المستمرة في البلاد، بحسب ما نقلت صحيفة «القدس العربي».

وقال «السبسي»: «أنا كنت صريحا مع حفتر، وقلت له أنت جزء من المُشكلة حتى الآن، ونحن نريد أن تكون جزءا من الحل، ولديك دعوة مفتوحة لزيارة تونس».

وأشار إلى أن «حفتر» رحب بالأمر، وأعرب عن استعداده للمساهمة في حل الأزمة الليبية.

وأضاف: «لن نستبعد أي طرف في ليبيا من أجل الوصول الى حل للأزمة الليبية، لأنّ ما يهمنا (في النهاية) هو تونس، باعتبار أنّ استقرار ليبيا من استقرار تونس».

يشار إلى أن أول تواصل مباشر بين «السبسي» و«حفتر» كان عبر إجراء الرّئيس التونسي، اتصالاً هاتفيا مع قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، منتصف الشهر الماضي.

وبذلك انضم «السبسي» إلى قائمة الزعماء العرب الذين يتواصلون مع «حفتر»، بعد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، والأخيران من أبرز داعمي الجنرال الليبي، الذي يعتبر أحد الرموز المحسوبة على نظام «معمر القذافي»، الذي أطاحت به ثورة شعبية في 2011.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تقدّمت تونس، تونس بمبادرة للجامعة العربية تهدف إلى حل الأزمة الليبية.

وكُلِّل المقترح باحتضان تونس في 20 فبراير/شباط الماضي، اجتماعا لوزير خارجيتها «خميس الجهيناوي» مع نظيره المصري «سامح شكري» والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي «عبد القادر المساهل»، جرى في ختامه الإعلان رسميا عن مبادرة وزارية ثلاثية لدعم التسوية السياسية بليبيا.

وارتكزت المبادرة على 5 مرتكزات من بينها مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء، والتمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في 17 ديسمبر/كانون أول 2015.

وتتصارع في ليبيا 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما «الوفاق الوطني» و«الإنقاذ»، إضافة إلى «الحكومة المؤقتة» في البيضاء.

ويعتبر النظامين في مصر والإمارات من أبرز داعمي «حفتر»، ويقول مراقبون إن دعمهما له يهدف إلى إجهاض مكتسبات الثورة الليبية، وإعادة رموز نظام «القذافي» إلى الواجهة، واستبعاد الإسلاميين من المعادلة، وخاصة المحسوبين على «جماعة الإخوان المسلمين».

ويعتبر هؤلاء المراقبون أن القاهرة وأبوظبي هما من أوصلا المشهد في ليبيا إلى حالة الانسداد السياسي القائمة حالياً.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السبسي حفتر ليبيا أزمة