أشاد مصريون، مقيمون في قطر، بجهود فرق الإنقاذ القطرية لانتشال جثة وافد مصري، لقي مصرعه غرقا أول أيام العيد، في منطقة «سيلين».

وكتبت صفحة «أبناء مصر في قطر»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تشيد بتحريك السلطات القطرية مروحيات هليكوبتر وزوارق ومراكب وسيارات إسعاف وغواصين للبحث عن المواطن المصري «أحمد باز».

وكتب «محمود حمدي» على «فيسبوك»، يقول: «أخونا أحمد باز مصري مقيم في دولة قطر توفي أمس غريق فى منطقة سيلين.. رحمة الله عليه، والنهاردة الصبح تم العثور على جثته فى البحر».

وأضاف، «توقفت عند الموقف دة شوية وتذكرت من شهر تقريبا كان فى شخص من المنوفية طالب فى الجامعة غرق في بحيرة، وكانوا بيجمعوا له حق الغواصين عشان الدولة رفضت تساعدهم فى دفع ثمنهم وأنا كنت واحد من المتبرعين للحالة دي، يعنى حاضر الموقف نفسه لحد ما عثرنا على جثته».

وتابع: «أنا مش بقلل من بلدي، أنا بس بقول للناس اللي بتسأل انتو ليه بدافعوا عن دولة قطر كده، عرفتوا ليه !؟، الدولة دى يا جماعة كل يوم بتكبر فى قلبي وبيزيد احترامي وتقديري لها ورب الكعبة».

وعلق «محمد الشرقاوي»، قائلا:«الله يرحمه، وأتمنى أن يكون الاهتمام بالإنسان في مصر مثل أي بلد لكن عقلية  العسكر للأسف آخر شي يفهموه بتوع 50% هو أن الإنسان خليفة الله في الأرض».

ورد Ahmed Ahmed، بالقول إن «الإنسان لة قيمة واحترام عند كل الدول المحترمة إلا مصر، مش عشان مصر مش محترمة، ولكن عشان حكامها غير محترمين»، على حد تعبيره.

إشادات النشطاء، أكدها التقرير الذي تلقاه وزير القوى العاملة المصري «محمد سعفان»، من المستشار العمالى بالسفارة المصرية بالدوحة «هشام كامل»، والذي أفاد بأن «المواطن المتوفى، من مواليد أول يناير 1991 بالشرقية، وحاصل على دبلوم صنايع، ويعمل عامل زراعى، وقد ورد إلى مكتب التمثيل العمالى استغاثة من أقارب المواطن المصري تشير إلى أنه خرج مع زملائه فى العمل لقضاء يوم على الشاطئ بمنطقة سيلين، فى أول أيام العيد ولكنه فقد منهم وتم العثور عليه متوفيا غرقا».

وأكد التقرير، أنه «بمتابعة الحادث ميدانيا قامت طائرتين و4 قوارب إنقاذ وغواصين بالبحث عنه» وانتشال الجثة، وهو الأمر الذي اعتبره النشطاء اعترافا ضمنيا بالجهود القطرية في انتشال الجثة.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر خلال الشهر الجاري، وأغلقت حدودها أمام حركة الطيران القطري متهمين الدوحة بـ«دعم الإرهاب وتمويله». فيما يقود أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الصباح» جهودا للوساطة بين الطرفين من أجل إنهاء الأزمة التي تدخل أسبوعها الرابع.

وقدمت دول الحصار قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر، من بينها إغلاق قنوات «الجزيرة»، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة بأنها مطالب ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.