تسريبات «العتيبة» تكشف استخدام الإمارات لمصطلح «الخليج الفارسي»

السبت 3 يونيو 2017 05:06 ص

كشفت تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإمارتي بأمريكا «يوسف العذبة»، استخدام بلاده مصطلح «الخليج الفارسي»، بدلا من الخليج العربي.

جاء ذلك في وثيقة مسربة، عن اجتماع مقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري، يحضره ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش»، مع مسؤولين أمريكيين.

وتضمنت الوثيقة تسمية «الخليج العربي» بـ«الخليج الفارسي»، وهي التسمية التي تطلقها إيران على الخليج.

الوثيقة ذاتها، كشفت عن تنظيم مؤتمر ضد قطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمون، وقناة «الجزيرة» القطرية، وربطهم بالإرهاب، مع توقيع عقوبات على قطر.

يشار إلى أن مسمى «الخليج الفارسي»، ظهر في كتاب مدرسي خاص بطلاب الفصل الرابع، الصادر عن وزارة التربية في الإمارات العربية المتحدة، ما دفع الأهالي والطلاب إلى الشكوى من هذه التسمية.

ويشكل استخدام تسمية الخليج «الفارسي» و«العربي» نقطة خلاف أساسية بين الدول العربية وإيران.

يشار إلى أن إيران تحتل 3 جزر إماراتية هي «طنب الكبرى» و«طنب الصغرى» و«أبو موسى» منذ عام 1971، عشية إعلان استقلال وقيام دولة الإمارات في ديسمبر/كانون أول من العام ذاته.

ودأبت الإمارات في الاجتماعات السياسية الخليجية والدولية على مطالبة إيران بالانسحاب من الجزر الثلاث، وفي المقابل تصر إيران على التمسك بها.

يشار إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني لـ«العتيبة» تضمنت تحريض أبوظبي على نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر على خلفية مؤتمر «حماس» الأخير الذي عقد في الدوحة، وتنسيق إماراتي أمريكي لمنع عقد المؤتمر من الأساس.

كما تضمنت التسريبات، مطالبة ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، من وزير الدفاع الأمريكي الأسبق «روبرت غيتس» بضرب قطر بكل ما استطاع، فضلا عن سعي الإمارات لفعل أي شيء لضمان نجاح ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وتضمنت التسريبات أيضا، رفض «العتيبة» وصف الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب في مصر «محمد مرسي»، بالإنقلاب، بالإضافة إلى طلب مؤسسة موالية لـ(إسرائيل) من «العتيبة» لقاء مع «محمد دحلان» القيادي الفلسطيني المفصول من حركة «فتح».

وشملت التسريبات أيضا، رسائل تكشف عن تنظيم مـؤتـمـر ضـد قـطـر وتـركيـا والإخوان وفضائية «الجزيرة»، فضلا عن الكشف عن تنسيق لثني شركات عن الاستثمار في إيران.

ويعد «العتيبة» أحد أكثر الأجانب نفوذا وتأثيرا في واشنطن، حيث تم اختراق بريده الإلكتروني وإرسال عينة صغيرة من الرسائل الإلكترونية التي تم الحصول هذا الأسبوع إلى وسائل الإعلام بما في ذلك «هاف بوست» و«ديلي بيست»، و«إنترسبت»، مع وعد من القراصنة بنشر كل الرسائل علنا.

ينتمي حساب «هوتميل» المخترق إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، حيث استطاعت «إنترسبت» التأكد من أنه البريد الذي يستخدمه «العتيبة» في معظم أعماله في واشنطن.

وحصل القراصنة على هذه الوثائق المسربة من مبلغين تابعين لمجموعات ضغط في واشنطن، حيث تمت عملية القرصنة مؤخرًا قبل شهر تقريبًا، إذ إن أحدث الرسائل تعود إلى الشهر الماضي، بينما أقدمها يعود إلى عام 2014.

وأكدت صحيفة «هاف بوست» أنها تأكدت أن رسالة واحدة على الأقل من هذه الرسائل كانت أصلية، وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها أن حساب «العتيبة» تمت قرصنته.

ويأتي نفوذ «العتيبة» بكل رئيسي من جدول أعماله المزدحم، حيث أن السفير معروف جيدا بإقامة حفلات العشاء الفخمة واستضافة شخصيات قوية في رحلات باهظة الثمن.

يشار إلى أن نقل موقع «ديلي بيست» الأمريكي، نقل عن مجموعة القراصنة التي اخترقوا حساب «العتيبة» أن المستندات تم تصويرها بكاميرا رقمية من الحساب، وأنها ستبدأ في نشر الوثائق التي يبلغ عددها 55 صفحة، اليوم السبت.

وأوضح الموقع الأمريكي أن المستندات تشمل شيكات وتعاقدات مع لوبيات ضغط وصحف لتشويه حلفاء مهمين لواشنطن في مكافحة الإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية» خصوصا وهو ما أدى إلى خلخلة وتقويض التحركات الأمريكية والدولية ضد الإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تسريبات يوسف العتيبة الخليج العربي الخليج الفارسي وثائق محمد بن زايد