الخامسة خلال أقل من عام.. قمة بين «أردوغان» و«بوتين» الأربعاء

الجمعة 28 أبريل 2017 02:04 ص

يجري الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» زيارة إلى روسيا، الأربعاء المقبل؛ حيث يعقد قمة مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» تعد الخامسة بين الزعيمين خلال أقل من عام.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، أن «أردوغان سيزور مدينة سوتشي الروسية الأربعاء تلبية لدعوة بوتين»، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح البيان أن رئيسي البلدين، سيبحثان العلاقات الثنائية، والشأن السوري، وقضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، دون مزيدا من التفاصيل.

علاقات تركية روسية متنامية

يذكر أن العلاقات الروسية التركية شهدت جمودا لعدة شهور عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015؛ ما أسفر عن مقتل قائدها.

ولم يبدأ التقارب والتطبيع بين البلدين مجددا إلا في يونيو/حزيران الماضي، عندما هاتف الرئيس التركي «بوتين» وقدم التعازي لعائلة قائد الطائرة.

ومنذ ذلك التاريخ عقد «أردوغان» و«بوتين» 4 قمم؛ الأولى استضافتها مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أغسطس/آب 2016، والثانية في سبتمبر/أيلول على هامش «قمة العشرين» الأخيرة في الصين، والثالثة استضافتها إسطنبول على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في ديسمبر/كانون الأول.

وكانت آخر قمة بين الزعيمين في موسكو بتاريخ 10 مارس/آذار الماضي.

ففي مؤتمر صحفي عقب تلك القمة، أكد «أردوغان» أن تركيا وروسيا «أكملتا اليوم عملية تطبيع العلاقات بينهما» ودعا إلى الكف عن استخدام عبارة «تطبيع العلاقات الروسية التركية»، فيما اعتبر نظيرة «بوتين» أن موسكو وأنقرة «عادتا إلى سبيل الشراكة الحقيقية».

وهناك روابط اقتصادية كبيرة بين تركيا وروسيا.

إذ تعتبر تركيا أحد أبرز مستوردي الغاز الروسي؛ حيث تحتل المرتبة الثانية في قائمة زبائنه بمشتريات بلغت 24.76 مليار متر مكعب من الغاز في 2016. وتستورد تركيا حاليا الغاز الروسي عبر خطين هما «البلقان» و«السيل الأزرق».

كما اتفق البلدان على أن تبدأ شركة «غازبروم» الروسية تنفيذ مد مشروع «السيل التركي» في عام 2017.

ويرمي المشروع لتشييد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا.

كما تعد روسيا من أهم وجهات الصادرات الزراعية التركية. ورغم قيام موسكو برفع بعض القيود التي فرضتها على تلك الصادرات بعد حادثة إسقاط الطائرة، إلا أن هناك قيودا لا تزال مفروضة على بعض المنتجات الأخرى، وتأمل أنقرة في رفعها سريعا.

أيضا، تأمل تركيا في أن تراجع روسيا قراراها الخاص بإعادة فرض تأشيرة دخول على الأتراك، وتقوم بإلغائها.

وتدعو زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، والتي من شأنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية.

وخلال القمة الأخيرة بين «أردوغان» و«بوتين» في مارس/آذار الماضي، وقع البلدان اتفاقاً لتأسيس صندوق استثماري مشترك بقيمة مليار دولار، ويهدف إلى تحديد المشاريع الاستثمارية الجذابة لكلا الدولتين وتمويلها بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، ويعمل من أجل زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة.

ومن المتوقع أن يبدأ الصندوق بتمويل أولى مشاريعه في الربع الأول من العام الجاري 2017.

كذلك، أبدت أنقرة اهتماما باقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس-400»، وعقدا الجانبان مباحثات في هذا الصدد.

وبخلاف العلاقات الاقتصادية، هناك تعاون كبير بين البلدين بخصوص القضية السورية بغض اختلاف وجهتي نظرهما بشأنها؛ حيث تدعم روسيا نظام «بشار الأسد»، بينما تدعم تركيا المعارضة المسلحة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا أردوغان بوتين