مسؤول سعودي: ساعدنا 37 دولة بمبالغ تتجاوز 720 مليون دولار

الجمعة 28 أبريل 2017 10:04 ص

قال المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الدكتور «عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة»، إن المملكة اهتمت بالوضع الإنساني في سوريا والعراق والصومال والدول المنكوبة كافة، وقدمت من خلال المركز مساعدات إلى 37 دولة بمبالغ تجاوزت 719 مليون دولار أمريكي.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس, في مقر البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي بجنيف، دون تفاصيل عن مدة تقديم هذه المساعدات.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية أولت اهتماما كبيرا بدعم الوضع الإنساني في اليمن من خلال المركز.

وقال «الربيعة»: برامج المركز تصل إلى جميع محافظات اليمن، بغض النظر عمّن يسيطر عليها.

وأضاف: المركز موجود في الشمال بقدر وجوده في الجنوب وبرامجه وأنشطته أيضاً في المناطق التي يسيطر عليها الوثيون مثل صعدة وحجة وعمران وصنعاء.

واستعرض «الربيعة», رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني والحيادية التامة التي يعمل بها وكذلك آليات العمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

وتحدث عن جهود المركز الكبيرة لمساعدة الشعب اليمني بفئاته وأطيافه ومناطقه كافة بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب صحيفة «سبق».

وقال: عدد المشروعات في اليمن بلغ 124 مشروعاً متنوعاً في مجالات عدة شملت مساعدات إغاثية وإنسانية وإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية.

وأضاف: وصل المركز إلى جميع أرجاء اليمن عبر 81 شريكا أمميا ومحليا, وتم التركيز على مشاريع الطفل والمرأة ودعم اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال.

وأجاب الدكتور الربيعة، عن أسئلة الصحفيين، مؤكدا أن المملكة تستضيف ما مجموعه 895.175 ألف من اللاجئين الذين يُعاملون كزائرين؛ منهم 603.833 ألف يمني و291.342 ألف سوري يمثلون ما نسبته 4.5 % من عدد سكان المملكة.

وقال: هناك صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات المسلحة الحوثية وتمنع وتستولي على المساعدات الإنسانية وتفرض الرسوم المالية بغية الكسب المادي لأهداف عسكرية.

وأضاف: يجب على المنظمات الإنسانية الاستفادة من المعابر الأخرى الأكثر أمناً لضمان وصول المساعدات، مثل ميناء عدن والمكلا والمخا أو التنسيق مع المملكة العربية السعودية من خلال المركز للاستفادة من المعابر البرية.

وعن الصعوبات التي واجهت المركز في تقديم المساعدات في اليمن, قال: المركز لم يقف مكتوف الأيدي فيما قابله من صعوبات في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية؛ حيث بادر بالتعاون مع قوات التحالف ووزارة الدفاع السعودية بكسر حصار مدينة تعز من خلال الإسقاط الجوي للغذاء والدواء.

وأضاف: استُخدمت الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأوكسجين للمناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.

وأردف: التدهور الإنساني أكثر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون من جرّاء تعنتهم بحجز المساعدات وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الأطفال والأمهات.

وتابع: المركز يقوم بتنفيذ برامج عديدة في الحديدة من خلال منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني.

وتقود السعودية التحالف العربي الذي ينفذ في اليمن عملية عسكرية منذ 26 مارس/ آذار 2015، لدعم الشرعية، بطلب من الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

وأودت هذه الحرب بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، وأصابت ما يزيد عن 35 ألف بجراح، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة، فضلاً عن دمار مادي هائل، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت، الشهر الماضي، من أن ثلث محافظات بات على شفير المجاعة.

  كلمات مفتاحية

مركز الملك سلمان السعودية اليمن مساعدات

«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوزع 4500 سلة غذائية في تعز