«السيسي» يبحث مع قادة الجيش والشرطة تصاعد الهجمات في سيناء

الأحد 26 مارس 2017 05:03 ص

بحث الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مع كبار قادة الجيش والشرطة الخطط الأمنية لمواجهة الإرهاب، لا سيما في شمال سيناء، وذلك بعد أسبوع دام شهدته شبه الجزيرة المصرية.

وبحسب بيان للرئاسة، فإن «السيسي» طالب خلال ترؤسه اجتماعاً مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، حضره وزيرا الدفاع «صدقي صبحي» والداخلية «مجدي عبدالغفار» بـ«أعلى مستويات الاستعداد القتالي والتأهب الأمني».

وأوضح البيان الرئاسي، أن «السيسي أشاد بالتضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال الجيش والشرطة في الحرب ضد الإرهاب»، مؤكداً «ضرورة استمرار التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، والتحلي بأعلى مستويات الاستعداد القتالي والتأهب الأمني، بهدف ملاحقة العناصر الإرهابية والقبض عليهم، وتوفير الأمن للمواطنين في ربوع مصر كافة».

وذكر الناطق باسم الرئاسة السفير «علاء يوسف» أنه تم خلال الاجتماع استعراض عدد من المواضيع الداخلية، حيث طالب «السيسي» بتكثيف الحملات الأمنية للتصدي بحسم لأية تعديات على نهر النيل في محافظات الجمهورية كافة، وذلك في إطار جهود الدولة لحماية نهر النيل، إضافة الى تكثيف الحملات لإزالة التعديات على أراضي الدولة، والتصدي لمحاولات الاستغلال غير القانوني لها.

ويأتي الاجتماع في ظل تزايد الهجمات التي تستهدف قوات الأمن في سيناء، حيث قتل أمس، 4 مجندين وأصيب 6 آخرون في تفجير مدرعة عسكرية.

والخميس الماضي، سقط خلال اشتباكات وقعت مع مسلحين في مناطق مختلفة بسيناء، شمال شرق البلاد، 12 قتيلا بينهم قيادات عسكرية بارزة، فيما قتل مدني واحد، وأصيب 5 آخرون في انفجار عبوة ناسفة جنوب غرب مدينة «العريش».

وأقر الجيش المصري بسقوط 10 عسكريين بينهم 3 ضباط، في تفجير عبوتين ناسفتين في سيارتين أثناء مداهمة بؤر إرهابية بوسط سيناء.

وتزامن سقوط هذا العدد من الضحايا، مع تكريم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، لعدد من أسر ضحايا الجيش والشرطة المصرية، على هامش فعاليات الندوة التثقيفية الـ25 التى نظمتها القوات المسلحة المصرية، اليوم الخميس، بحضور الفريق أول «صدقى صبحى»، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق «محمود حجازى»، رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمسؤولين المصريين.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم «تنظيم الدولة»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحي» ووزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» زارا العريش (كبرى مدن شمال سيناء) في 17 مارس/آذار الجاري، حيث تفقدا عددا من أفراد القوات المسلحة والشرطة، وشددا على أنه لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب.

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل، يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بـ«الإرهابيين» أو «التكفيريين»، موقعة مئات القتلى في صفوفهم، وفق تقارير محلية.

  كلمات مفتاحية

السيسي الجيش الشرطة مصر سيناء هجمات