«أفريكوم» ترحب بدور روسي في ليبيا.. وتؤكد: «حفتر» مفتاح الحل

الأحد 26 فبراير 2017 05:02 ص

رحب قيادة عسكرية أمريكية بارزة، بالدور الروسي في ليبيا، وأشار إلى أن الحل السياسي يجب أن يبدأ من شرق ليبيا، حيث يسيطر القيادي العسكري المنشق «خليفة حفتر» على حقول النفط.

ونقلت شبكة «فويس أوف أميركا»، عن «توماس وولدهاوسر» قائد القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، قوله إن «الدور الروسي مرحب به لحل الأزمة في ليبيا»، وأكد أهمية التعاون بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والمشير «خليفة حفتر» باعتباره مفتاحًا لحل الأزمة الليبية.

وأضاف «وولدهاوسر» أن «السبيل الوحيد لاستعادة السلام في ليبيا هو توحيد الفصائل المتنافسة، وهذا يتطلب تضافر جهود الأطراف المختلفة بينها روسيا».

وتابع: «الهدف هو إقناع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والمشير خليفة حفتر بالجلوس معًا والتفاوض، وحل الخلافات العالقة».

وأوضح أن هناك كثيرًا من القوى الإقليمية والدولية يساعد في التوصل إلى حلول للأزمة، موضحًا: «مصر وروسيا تسعيان لجمع الأطراف معًا. ففي النهاية التسوية السياسية تتطلب مشاركة خليفة حفتر، وفائز السراج».

وأضاف أن «نفوذ المشير خليفة حفتر أمر يجب التعامل معه. والحلول السياسية يجب أن تبدأ من شرق ليبيا أولاً، لأن حفتر يسيطر على معظم الحقول النفطية الرئيسة». وتابع: «هناك يبدأ كل شيء».

وفيما يخص الدور الروسي، قال «وولدهاوسر»: «من الواضح أن روسيا تريد أن تشارك بفاعلية في محاولات حل الأزمات السياسية في ليبيا، وبشكل خاص بسبب مصالحها الاقتصادية»، وأكد «أنه يرحب بذلك».

وتابع «وولدهاوسر» أن الموقف الرسمي للحكومة الأمريكية هو دعم حكومة الوفاق الوطني، موضحًا أن قيادة قوات «أفريكوم» لديها علاقات واتصالات قوية مع «السراج».

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة «روسنفت» النفطية الروسية الحكومية، وقعتا اتفاقية إطار للتعاون الذي يرسي الأساس للاستثمار من قبل «روسنفت» في قطاع النفط في ليبيا، وأعلنت روسيا التزامها بشراء حصة من إنتاج الخام الليبي.

وقدرت المؤسسة الوطنية للنفط أنها بحاجة إلى نحو 20 مليار دولار للوصول إلى هدفها المحدد وزيادة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميًا خلال خمس سنوات.

وشاركت الولايات المتحدة في طرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة سرت، بالتعاون مع قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وشنت نحو 500 ضربة جوية ضد مواقع وعناصر التنظيم.

وفي هذا الشأن، قال «وولدهاوسر» إن «محاولات العناصر المتشددة للتمدد في ليبيا تلقت ضربة قوية، لكن الوضع ما زال معقدًا ويزداد تعقيدًا كل يوم».

والإثنين الماضي، وقعت تونس والجزائر ومصر، اليوم، إعلانا لدعم التسوية السياسية في ليبيا، بمشاركة كل الأطراف الليبية.

ويسعى الإعلان لتحقيق المصالحة في ليبيا عن طريق حوار ليبي ليبي، برعاية دول الجوار والأمم المتحدة، كما تمسك إعلان تونس بالحل السياسي، ورفض الحل العسكري.

ولا تزال ليبيا تعيش مرحلة من الانقسام السياسي والتوتر العسكري، تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.

ورغم توقيع اتفاق الصخيرات برعاية أممية وانبثاق حكومة وحدة وطنية عنه باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس/آذار 2016، فإن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضا من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا ليبيا خليفة حفتر فائز السراج