مشايخ العريش يطالبون نواب سيناء بتقديم استقالاتهم رفضا لتصفية 10 شباب

السبت 14 يناير 2017 07:01 ص

طالب قيادات ومشايخ وعواقل مدينة العريش في سيناء المصرية، أعضاء مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء بالاستقالة، احتجاجا على تصفية 10 من شباب عائلات العريش، بدعوى تورطهم في هجوم على نقطة تفتيش الأسبوع الماضي، رغم انهم معتقلون منذ شهور لدى الأمن الوطني.

جاء ذلك، عقب اجتماع في ديوان «آل أيوب» بالعريش، هدد المشاركون فيه بالعصيان المدني، وشكلوا لجنة لتحديد موعده، بحسب ما نقلته «د ب أ»، عن أحد الحضور.

وقال «أشرف أيوب» أحد قيادات سيناء الذين حضروا الاجتماع، إنهم خلصوا إلى المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين ممن لم يتم محاكمتهم، واستمرار فتح ديوان «آل أيوب» يومياً لحين تنفيذ ما سبق، ومعرفة مصير جثث المغدورين من الشباب.

جاء ذلك، في أعقاب بيان للداخلية المصرية، أمس، أعلن تصفية 10 من شباب عائلات العريش، بعد اتهامهم بالضلوع في العمليات الإرهابية في سيناء، وآخرها عملية نقطة تفتيش المطافئ، الإثنين الماضي.

ورفض أهالي العريش وأهالي الشباب الذين تم تصفيتهم، البيان، وأكدوا أن الشباب كانوا ضمن المعتقلين في سجون وزارة الداخلية منذ أكثر من ثلاثة شهور، فكيف يمكنهم تنفيذ الاعتداء على كمائن الداخلية وهم سجناء. (طالع المزيد)

وقالت الداخلية في بيانها، الجمعة، إن «الأجهزة الأمنية واصلت جهودها لملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، التي نتج عنها استشهاد وإصابة بعض رجال الشرطة».

وأضافت أن معلومات توافرت حول اتخاذ العناصر التي ارتكبت الحادث لشالية مهجور بمنطقة شاليهات أرض الجمعية بنطاق قسم شرطة رابع العريش، وكرا لاختبائهم.

وأردفت أن قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، تمكنت بتاريخ 13 الجاري، من مداهمة الوكر المشار إليه، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها محاولين الهرب.

وتفشت ظاهرة التصفية، التي تقوم بها الشرطة المصرية، ضد ممن تسميهم «متشددين ومسلحين»، حيث شهد الشهر الماضي تصفية أكثر من 7 معارضين، اتهمهم بارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة والجيش.

والإثنين الماضي، شن مسلحون، يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية» نقطتي تفتيش أمنيتين بالعريش، كبرى مدن شمال سيناء المصرية، ما أسفر عن مقتل وإصابة 25 من رجال الشرطة.

وتنشط في شبه جزيرة سيناء عدة تنظيمات، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك تنظيم «أجناد مصر».

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناء تصفية عصيان مدني اعتقالات ولاية سيناء استقالات