«أنجيلا ميركل» تطالب بمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة في ألمانيا

الأربعاء 7 ديسمبر 2016 05:12 ص

طلبت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» إصدار قانون بمنع النقاب بعد وصفه بأنه غير مناسب في ألمانيا.

ففي تغير مفاجئ للموقف الألماني أعلنت «ميركل» في اجتماع حزبها المحافظ أنه يجب تحريم النقاب في الأماكن التي مازالت تسمح بارتدائه.

ويأتي هذا التصريح بعد أن أكدت «ميركل»، ذات الـ 62 عامًا، عزمها على ضمان عدم تكرار موجات الهجرة التي تدفقت نحو ألمانيا العام الماضي، وحيث تطالب «ميركل» بالترشح لفترة جديدة تحت شعار الحزب.

وبعد إعلان رغبتها بالترشح للفترة الرابعة لمنصب المستشارة الألمانية، أعلنت «ميركل» أنها ستصدر قانونا لمنع النقاب في جميع مناطق ألمانيا.

منذ أشهر، كانت «ميركل» قد علقت بأن النقاب يشكل حاجزا أمام السيدات المسلمات في التواصل مع المجتمع.

وأكدت «ميركل» في حوارها مع أحد الوكالات الألمانية في أغسطس/آب: «إن الغطاء الكامل للجسد–من وجهة نظري- يكاد يقضي على فرصة المرأة المسلمة للتكامل مع المجتمع».

ويأتي إعلان ميركل بعد قرار البرلمان الألماني بمنع النقاب في بعض المناطق العامة مثل المدارس والمستشفيات، وهي الخطوة التي تأخرت فيها ألمانيا عن بقية الدول الأوروبية.

ويجب أن يعرض التشريع أولًا أمام مجلس الشيوخ للموافقة عليه قبل أن يصبح قانونا، وسيأتي محاكيًا لقوانين سابقة تم التصديق عليها في فرنسا وبلجيكا، كما يأتي القانون وسط التوترات المتصاعدة في أوروبا مع المجتمعات الإسلامية.

استقبلت ألمانيا العام الماضي حوالى 890000 طالب لجوء، جاء أكثرهم بعد قرار «ميركل» في سبتمبر/ أيلول 2015 بالسماح بدخول المهاجرين العالقين في المجر.

وبعدها تناقصت أعداد اللاجئين الوافدين لألمانيا بحدة، وبرغم ذلك فإن طريقة تعامل «ميركل» مع قضية اللاجئين قد أثارت الفتنة داخل حزبها الذي حصل على نتائج ضعيفة في انتخابات هذا العام.

وفي تصريحها أمام ممثلي الحزب في البرلمان لمدينة (إيسن) الغربية، قالت «ميركل»: «موقف مثل ذلك الذي حدث في أواخر صيف 2015 لا يجدر به أن يحدث بل أنه يجب ألا يتكرر مرة أخرى»، «وهذا هو هدفنا السياسي المعلن».

وبينما كانت «ميركل» تؤكد على أن ألمانيا سوف تسقبل اللاجئين الذين يحتاجون فعلًا للحماية، قامت حكومتها بتشديد قوانين اللجوء، كما أعلنت عن العديد من الدول بوصفها دولا (آمنة)، أي أنه على رعايا هذه الدول عدم توقع الحصول على لجوء لألمانيا.

وكانت «ميركل» قد بذلت جهدًا وراء إتمام اتفاقية بين الإاتحاد الأوروبي وتركيا بخصوص حد موجة اللجوء نحو أوروبا.

وأعلنت «ميركل» الشهر الفائت أنها ستطالب بالترشح لفترة رابعة لمنصب (المستشار الألماني)، وتعول في ذلك على إعادة انتخابها كرئيسة لمجلس الحزب.

ستقام انتخابات الحزب في (إيسن)، حيث تم انتخابها لأول مرة كرئيسة للحزب في عام 2000، وستمثل الانتخابات اختبارًا لمكانة السيدة «ميركل» لدى الأعضاء.

وبصرف النظر عن عدم الرضا حول سياسات «ميركل» فيما يخص ملف الهجرة، يشعر بعض الأعضاء بالتذمر حول ما ينظر اليه على أنه انحراف أوسع لليسار خلال فترة توليها لمنصب المستشارة.

وتظهر استطلاعات الرأي الألمانية تقدم كبير (للمحافظين)، على الرغم من أن دعمهم قد تناقص عن نسبة الـ 41.5 بالمئة التي فازوا بها في انتخابات 2013.

يواجه الحزب المحافظ منافسة جديدة مع حزب (البديل لألمانيا) الناشئ، والذي يلفت الأنظار إليه بتصريحاته ضد سياسات «ميركل» حول قضية اللجوء.

وتمضي «ميركل» بالتزكية نحو فترة جديدة لرئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. فقبل عامين، حصلت «ميركل» على دعم من المندوبين بنسبة 96.7 بالمئة، والتي كانت واحدة من أفضل النتائج التي حققتها.

المصدر | ديلي ميل

  كلمات مفتاحية

ألمانيا أنجيلا ميركل حظر النقاب قضية المهاجرين