«الأسد» يزعم أن السعودية عرضت عليه المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران

الجمعة 14 أكتوبر 2016 09:10 ص

زعم رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، أن المملكة العربية السعودية عرضت عليه المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران مقابل المساعدة فيما تشهده سوريا.

ادعاءات «الأسد» جاءت في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).

وقال «الأسد»: «قبل الأزمة (الثورة السورية في مارس/آذار 2011)، لم يكن ما قدموه عرضاً، بل أرادوا استخدام سوريا بشكل غير مباشر، لم يقدموا عرضا بل أرادوا إقناعنا بفعل شيء ما، حين ذاك كانت القضية الرئيسية في كل العالم هي الملف النووي الإيراني، وكان المطلوب من سوريا إقناع إيران بالعمل ضد مصالحها حينها، فرنسا حاولت والسعودية أرادت منا أن نبتعد عن إيران دون مبرر فقط لأنهم يكرهونها».

وواصل «الأسد» مزاعمه قائلا: «كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسوريا إلى البحر المتوسط وأنبوب آخر من الخليج الفارسي إلى أوروبا بحيث تصبح سوريا بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سوريا هذه، سوريا التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ، وبالتالي أعتقد أن هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة، بعد الحرب أتى العرض مباشرة من السعودية بمعنى إذا قمت.. إذا ابتعدت عن إيران وأعلنت قطع أي شكل من أشكال العلاقات مع إيران فسنساعدك، هكذا وببساطة شديدة وبشكل مباشر».

وبخصوص حلب قال «الأسد»: «نحن نسمي حلب توأم دمشق، لعدد من الأسباب، إنها ثاني أكبر مدينة في سورية، دمشق هي العاصمة السياسية، في حين أن حلب هي في الواقع العاصمة الاقتصادية في سوريا.. استعادتها أولاً وقبل كل شيء فإن ذلك يشكل مكسباً سياسياً، على المستوى الاستراتيجي، مكسباً سياسياً ومكسباً وطنياً ثم من المنظور الاستراتيجي والعسكري فإن ذلك لا يعزل النصرة بل إن حلب كمدينة كبيرة ستشكل منطلقاً للتحرك إلى مناطق أخرى وتحريرها من الإرهابيين، هنا تكمن أهمية حلب الآن».

وأضاف: «ينبغي الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم، ليس هناك خيار آخر».

وأضاف، «حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا للقيام بهذه الخطوة»، مشيرا إلى أن الحرب في سوريا باتت صراعا بين روسيا والغرب.

ويوجد مساع دولية لإحياء الهدنة في سوريا والتي دخلت حيز التنفيذ، أول أيام عيد الأضحى، تنفيذا لاتفاق توصلت إليه موسكو وواشنطن، واستمرت أسبوعا، وتبادل طرفا الاتفاق حينها الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف الذي تعرضت له قافلة مساعدات أممية.

ومنذ انتهاء الهدنة، تشن قوات النظام ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وفي تقرير صادر لها مؤخرا، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، إن أحياء حلب الشرقية تخضع للحصار منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، وتشهد ترديا في الوضع الطبي في ظل نقص الإمكانات الطبية وعجز المشافي والنقاط الطبية عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين، إضافة إلى أن النظام السوري وحلفاءه يقومون بمنع دخول المساعدات، وأية عملية خروج أو دخول للأهالي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد السعودية إيران الأزمة السورية