أعلن مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس تصنيفه منظمة «فتح الله كولن» كمنظمة إرهابية، حسبما أوردت وكالة الأناضول.

هذا وقال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» في بيان صحفي مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» قبل قليل إنه تم بحث العلاقات المشتركة بين دول الخليج وتركيا، والقضايا الإقليمية، مشددا على أن الاجتماع كان مثمرا وبناء.

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن رغبة بلاده في تكثيف التبادل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، مشيرا إلى سعى دول المجلس لتعزيز العلاقات مع تركيا في كل المجالات خاصة في المجال التجاري والاقتصادي.

وأكد البيان المشترك على الالتزام بوحدة سوريا ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة «ستيفان دي ميستورا»، معربا عن أسفه لعدم تمكين مجلس الأمن من اتخاذ قرار بشأن حلب.

وأدان البيان، التصعيد العسكري من النظام السوري وحلفائه على حلب، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوقف العدوان على السوريين، داعما التحالف والعمليات الأخرى ضد المنظمات الإرهابية في سوريا.

 وعن اليمن «قال الجبير»: «هناك الأزمة في اليمن ونحن نقدر دعم تركيا لإعادة الأمل في اليمن، ونسعى لإيجاد حل سلمي مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216 لنستطيع إخراج اليمن من الحرب إلى السلم، ومن الدمار والقتل إلى إعادة البناء والازدهار».

وعن العلاقات السعودية الإيرانية، قال «الجبير» يجب أن تتوقف إيران عن قتل الدبلوماسيين وتفجير السفارات وتحريض الشعوب على حكوماتهم وكذلك لا يجب ألا يعتبروا أنفسهم أولياء لمن يعتنق المذهب الشعيي فهؤلاء مواطنون لبلادهم وليس لإيران، ويجب على إيران أيضا أن تتبنى مبدأ عدم التدخل في شؤون الأخرين وكذلك مبدأ حسن الجوار ومحاربة الإرهاب وقتها يكون الباب مفتوحا مع إيران».

بدوره، طالب وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إيران بلعب دور إيجابي في المنطقة بعيدا عن المذهبية، مشيرا إلى أن «المرحلة المقبلة ستشهد اجتماعات جديدة بين دول الخليج وتركيا».

وقال «جاويش أوغلو»: «إننا بحثنا الوضع في العراق وما يجري من استعدادات في الموصل، ونريد أن يقوم أهل الموصل بتنفيذ العملية العسكرية لتحرير مدينتهم من الدولة الإسلامية».

ولفت إلى المساعي التركية لتطوير العلاقات التجارية مع دول الخليج وإقامة منطقة تجارة حرة، مشيرا إلى أن «دول الخليج عبرت عن تضامنها مع تركيا بعد المحاولة الانقلابية».

وأشار إلى أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور السعودية في أقرب فرصة».

وأعلن الوزير التركي استعداد بلاده للوساطة بين السعودية وإيران إذا طلب منها ذلك.

وتستضيف الرياض اليوم اجتماعا خليجيا تركيا على مستوى وزراء الخارجية ؛ لبحث تعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في وقت سابق إن الاجتماع سيشارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية التركي.

وأضافت أن الاجتماع سينعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، وسيترأس «الجبير»، الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.

وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، التقى اليوم الخميس، وزيري الخارجية والاقتصاد التركيين «مولود جاويش أوغلو»، و«نهاد زيبكجي»، على هامش زيارة يقومان بها للرياض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن اللقاء جرى في مكتب العاهل السعودي بقصر اليمامة في العاصمة الرياض، و«استعرض العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات».

وفي وقت سابق اليوم، التقى وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، نظيره التركي، قبيل الاجتماع الخليجي التركي، على مستوى وزراء الخارجية، الذي تستضيفه الرياض في وقت لاحق اليوم.

وشهدت العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا نقلة نوعية في الآونة الأخيرة، وبلغ التعاون المتنامي في العلاقات بين البلدين، ذروته خلال عام 2016.

وفي 14 إبريل/ نيسان الماضي، وقعت أنقرة والرياض في مدينة إسطنبول، محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي.

كما تشهد العلاقات التركية الخليجية تطورات إيجابية نوعية في الآونة الأخيرة.

وكانت دول الخليج على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي.