صرح الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بعدم إمكانية استخدام «مطار النزهة» في مدينة الإسكندرية (شمال)، رغم صرف نحو 17 مليون دولار على تطويره مؤخراً.

جاء ذلك في تصريحات له على هامش مشاركته في فعالية بمحافظة الإسماعيلية (شمال شرق)، حسب صحيفة «مصر العربية» المصرية الخاصة.

وبينما طلب «السيسي» إعفائه من ذكر أسباب عدم إمكانية استخدام مطار النزهة، الذي يعد من أقدم المطارات المصرية، شدد على ضرورة اتخاذ القرار الخاص بكيفية استغلال المساحات المتوافرة في محافظة الإسكندرية.

 وأضاف مخاطباً المسؤولين: «من فضلكم اتخذوا القرار للأراضي التي سيتم تخصيصها بدلًا من أن تصبح عشوائيات أو مخالفات في البناء، يجب أن نعمل تخطيط جيد نطرحه على الناس».

 وطالب «مصطفى مدبولي»، وزير الإسكان، بسرعة الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء مدينة جديدة داخل الإسكندرية.

وفي هذا الصدد، كشف مراقبون أن سبب قرار الحكومة المصرية بإخراج مطار النزهة من الخدمة هو مشروع سكني يتم بناؤه بالقرب منه ويضم أبراج سكنية.

وقال الناشطون إن المشروع  تبنيه شركة «بالم هيلز» للتعمير على مساحة 567 ألف متر مربع، وسيتم فتح باب الحجز والبيع فيه بنهاية العام الجاري.

وتعد شركة «بالم هيلز، ثاني أكبر شركة عقارية مدرجة في البورصة المصرية، ويتملك أسهم بها  «أحمد المغربي»، وزير الإسكان السابق في عهد «حسني مبارك»، والذي طالته اتهامات بالفساد.

وفي 4 مارس/مارس الماضي، نشر الناشط المصري «مروان البنا» العديد من الصور لمطار «النزهة» بعد عمليات تجديده وتطويره التي تكلفت ما يزيد على 300 مليون جنيه  (17 مليون دولار).

وعلّق «البنا» على الصور التي نشرها عبر حسابه على موقع «فيسبوك»: «قريبًا.. مطار النزهة الدولي التاريخي في الإسكندرية سيبدأ العمل، مشروعنا الجديد في الإسكندرية».

ويعد «مطار النزهة»، أحد المعالم الرئيسية لمدينة الإسكندرية، إذ تم إنشاؤه عام 1946، ومنذ فترة أعلنت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية عن عزمها الانتهاء من مشروع لتطويره  وتوسعته استعدادا لافتتاحه وتشغيله خلال الربع الأول من عام 2017.