اضطرت إدارة «المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون»، المنعقد في مدينة الحمّامات التونسية، إلى طرد وفد ممثل لفضائية «المسيرة»، التابعة لجماعة «الحوثي»، من المهرجان، بعد تعرضها لضغوط من أطراف خليجية، وخاصة السعودية، حسب ما ذكرت نقابة للصحفيين في تونس اليوم الجمعة.

وقالت «النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين» (مستقلة) إن إدارة المهرجان الذي ينظمه «اتحاد إذاعات الدول العربية» أقدمت، الأربعاء الماضي، على طرد وفد لفضائية «المسيرة» من الجناح المخصص لها في سوق البرامج التلفزية، بطلب من وزارة الإعلام اليمنية وأطراف خليجية كالسعودية.

واتصلت وكالة «فرانس برس» بمسؤول الاعلام في المهرجان، «خميس الشايب»، الذي قال ان إدارة المهرجان مشغولة حاليا باستقبال الضيوف، وإنها ستصدر توضيحا حول الموضوع غدا السبت.

وتستضيف مدينة الحمامات (شمال شرق) من 25 إلى 28 أبريل/نيسان الحالي الدورة الـ18 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي يتضمن تقديم جوائز لأبرز الاعمال الاذاعية والتلفزيونية العربية.

وأعربت نقابة الصحافيين التونسيين عن «استنكارها لعملية التمييز والمنع التي تعرضت لها شبكة المسيرة الإعلامية اليمنية».

وقالت إن «ما أقدمت عليه إدارة المهرجان يُعتبر موقفا سياسيا بامتياز يضرب في العمق أهميّة المهرجان بوصفه آلية لدعم حرية الإعلام والتعبير في المنطقة العربيّة ويطعن في استقلالية إدارته».

ونقلت النقابة عن الممثل القانوني لقناة «المسيرة»، «عمار الحمزي»، قوله إن وفد القناة حصل على «ترخيص بالحضور في سوق البرامج التلفزية، وقمنا بحجز فضاء لنا يمتد على ثمانية أمتار مربعة للتعريف بالقناة وبخطها التحريري».

وأضاف أن مسؤول العلاقات العامة في المهرجان طلب منه بعد ساعات على انطلاق الحدث، المغادرة، وأبلغه أن «الأطراف الخليجية وخاصة السعودية هددوا بسحب تمويلهم للمؤتمر».

ويتبع «اتحاد إذاعات الدول العربية» جامعة الدول العربية.

وتقود السعودية تحالفا عربيا عسكريا ينفذ منذ مارس/آذار2015 ضربات جوية مكثفة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.