علماء ونشطاء يرفضون بيان «MBC» حول «كوني حرة»: تبريري ومراوغ ويجب مقاطعة القناة

الثلاثاء 4 أبريل 2017 05:04 ص

رفض علماء ونشطاء، بيان أصدرته مجموعة «MBC»، اعتذر عن بعض التجاوزات بشأن حملة أطلقتها قناة «4MBC» منذ عدة أشهر تمحورت حول تمكين المرأة العربية وتعزيز دورها في المجتمع.

وكان عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وجههوا اتهامات ومآخذ بحق الحملة، ما دفع القناة إلى تقديم اعتذار، والإعلان عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين عن المنشورات التي وصفتها بـ«المسيئة»، والتي نُشرت على الوسم الذي حمل نفس اسم الحملة.

تصدر المنتقدين إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة «سعود الشريم»، الذي بعث برسالة قاسية للقناة على الوسم، قائلا: «كوني حُرّة أمام من يريد تزوير حريتك.. كوني حرة أمام من يريد أن تميلي ميلاً عظيمًا».

وأضاف: «احذري بيع حرية منحكِ الله إياها بحرية يدعو إليها أهل الشهوات».

فيما قال الداعية السعودي «علي بادحدح»، تحت الوسم: «البيان التبريري عن حملة  كوني حرة ضاعف الإدانة والرفض للقناة، لأنه تضمن التأكيد على تأييد ما يرفضه المجتمع.. ولأنه سفّه الزخم الرافض للحملة».

فيما علق الأكاديمي السعودي «عبد العزيز التويجري»، على البيان بالقول: «بيان MBC بشأن حملة كوني حرة حشف وسوء كيلة».

وكتب الداعية «خالد المزيني»: «بيان مراوغ ولا يقل سوءاً عن حملة كوني حرة.. وفيه تعهد من القناة باستمرار النهج المسيء.. فالتعويل على وعي المجتمع والأسرة».

وأضاف الإعلامي المصري «جمال سلطان»: «مرة أخرى، تويتر في السعودية يهزم مجموعة MBC الإعلامية، ويجبرها على اعتذار بطعم العلقم، وتعهد علني مذل بعدم تكرار خطأ كوني حرة مستقبلا».

كما شارك الأمير «خالد بن سعود» في الوسم، وغرد قائلا: «كوني درة طاعةً وتقرُباً لربك وخالقك.. فدُعاة كوني حرة يريدونك باختصار أن تكوني مُجرد سلعةً رخيصة».

وتساءل: «قالوا لها: كوني حرة.. فكان جواب فتياتنا ولله الحمد والمنة، كيف نأخذُ النصيحة من فئة مُنحط؟».

فيما دعا الإعلامي «مساعد الكثيري»، إلى مقاطعة القناة والمعلنين، وقال: «أتمنى حصر الشركات والمؤسسات والبضاعة المعلنة بقناة MBC في هذا الوسم ليتسنى لكل غيور مقاطعتها».

كما شن الأمير «عبدالعزيز بن فهد»، هجوماً حاداً على الحملة، معتبرا أنها ضد الدين ويجب الوقوف في وجهها، وقال: «إني أبرأ إلى الله من MBC وخَاصَّة دعوة المرأة بكوني حرة.. هذا ضلال مبين، فالله سبحانه أعلم بها وبنا، وأنني أنذر القائم بذلك كان من كان، إن لم يسحب فَوْرَاً هذه الدعوة ويعتذرون بندم وكل شيء فيها خارج. إني أقسم بالله أدمره».

وأضاف: «كل شيء ولا هذا الافتراء، وهذا الفساد في الدين لا نرضى به، فإنهم عدو لي إلا رب العالمين.. سنرى إن شاء الله ما يكون».

ولخص «عبد الله الشبعان» الأزمة بالقول: «غردت MBC بكوني حرة، ثم قام عليها المجتمع الأصيل المحافظ، فخانت MBC موظفها ووضعته بذلك الخطأ.. جبانة تلك الإدارة.. إذن نريد من هو الموظف».

تغريدات الأزمة

يشار إلى أنه على مدار يومين، شن رواد الشبكات الاجتماعية حملة كبيرة، ضد مجموعة «MBC»؛ بسبب الصور والتغريدات التي رافقت حملة كوني حرة.

وهدد الأمير «عبد العزيز بن فهد»، ابن شقيقة مالك المجموعة، بـ«تدمير الفاعل» ما لم يسحب الوسم ويعلن الندم.

وطالب نشطاء بمقاطعة قنوات «MBC»؛ رداً على هذا الحملة الوسم الذي اعتبروه مسيئاً.

وأجْرت المجموعة تحقيقاً موسعاً حول القصة في مكاتبها الثلاثة بدبي والقاهرة والرياض، للوقوف على حقيقة ما حدث.

وذلك، قبل أن تصدر بيانا أمس، تعتذر عن ما حدث في الحملة، واعدة بأنها ستتخذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين عن المنشورات التي وصفتها بـ«المسيئة».

وقالت المجموعة في بيان لها نشرته على حسابها الرسمي بـ«تويتر»، إنها أجرت تحقيقاً حول القصة التي أثارت ضجة الأيام الماضية، وقد تبين من التحقيق أن أحد العاملين لديها في قسم الإعلام الجديد «نيو ميديا»، ابتدع أجزاءً جديدة لم تكن موجودة في صلب الحملة التي أطلقتها القناة قبل عدة أشهر.

وبحسب البيان، فإن «MBC» قامت بحذف عدد من المنشورات الفرعية التي نُشرت على وسم «كوني حرة»، كما وعدت باتخاذ بعض الإجراءات العقابية حيال الأشخاص المسؤولين عن هذا الأمر سواء بقصد أو دون قصد، واعدةً بعدم تكرار مثل هذا الأمر.

وأضاف البيان أن ما قام به الموظف في قسم الإعلام الجديد، أدى إلى انحراف الحملة عن هدفها الحقيقي وهو تمكين المرأة العربية، نتيجة قيام بعض رواد الشبكات الاجتماعية بـ«فبركة وتزوير بعض المقاطع»؛ من أجل إثارة الجدل حول الحملة.

وحمّلت «MBC» بعض رواد الشبكات الاجتماعية المسؤولية حيال هذا الفهم الخاطئ للحملة، متهمة بعضهم بالقيام ببعض العمليات غير القانونية لإخراج الحملة عن مضمونها، بحسب ما ذكر البيان.

واختتم بيان «MBC» بالتشديد على قيام المجموعة بالتزامها بدعم قضايا المرأة العربية، واستمرارها من أجل نيل حقوقها المشروعة.

  كلمات مفتاحية

كوني حرة إم بي سي السعودية