«درويش إروغلو»: مصر و«إسرائيل» تعرقلان حل الأزمة القبرصية

الخميس 19 يناير 2017 10:01 ص

اتهم رئيس قبرص التركية السابق «درويش إروغلو» مصر و«إسرائيل» بأنها أحد الأسباب التي تحول دون التوصل إلى حل للأزمة القبرصية.

ومنذ العاشر من الشهر الجاري، يشهد مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا محاولات مكثفة للتوصل إلى حل للقضية القبرصية، إلا أن هناك شواهد لوجود عوائق أمام تلك المحاولات، تحدث «إروغلو» عنها في حوار مع موقع «الجزيرة ترك»، التابع لشبكة «الجزيرة» القطرية.

ولفت إلى أن العائق الرئيسي أمام عملية المفاوضات بشأن قبرص ليس فقط إصرار الطرف القبرصي اليوناني على إلغاء مسألة الضمان العسكري لتركيا واليونان وبريطانيا، بل إن «هناك دولًا كإسرائيل ومصر مثلًا لا ترغب بالتوصل إلى حل يلائم الطموحات التركية، بل ترغب في حل يكسر السيطرة التركية في حوض البحر المتوسط».

وأضاف أن من أهم العوائق هو مطالبة الجانب القبرصي اليوناني «بإنهاء الضمانة التركية على الجانب التركي للجزيرة وبالتالي التخلص من الطرف التركي تمامًا وإحكام سيطرتها على الجزيرة».

«إروغلو» رأى أن العوائق السياسية ليست فقط من يعرقل محاولات الحل، بل يلعب دورا في ذلك أيضاً «التباين المجتمعي والثقافي والتاريخي الحاد» بين القوميتين التركية واليونانية.

وأوضح أن هذا التباين يعرقل التوصل إلى حل يقضي بتأسيس جمهورية قبرصية موحدة، ومن يحاول تخطي هذا التباين يتجه نحو إشعال الحرب في الجزيرة من جديد.

وحسب «إروغلو»، فإن الحل المثالي لمسألة الجزيرة هو الإبقاء على التقسيمة الجغرافية لها، وتحقيق اعتراف دولي بـ«جمهورية قبرص التركية الشمالية»، التي تعترف بها تركيا فقط، وهو الحل الاستراتيجي، الذي لا تريد الأطراف المعنية الاعتراف به، وسواء عرقلت الأطراف المتفاوضة هذا الحل أم تجاهلته، فإنها ستُرغم على تطبيقه عاجلًا أم آجلًا.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.

وفي استفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك، فيما رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة ترك

  كلمات مفتاحية

قبرص الأزمة القبرصية إسرائيل مصر درويش إروغلو