مقتل مستشار عسكري روسي في قصف للمعارضة بحلب

الأربعاء 7 ديسمبر 2016 09:12 ص

قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن مستشار عسكري روسي قتل بقصف شنته المعارضة السورية على أحد الأحياء السكنية في حلب بسوريا.

وأوضحت أن «العقيد روسلان غاليتسكي كان يعمل ضمن فريق المستشارين العسكريين الروس هناك».

وذكرت الوزارة أن «مهمة غاليتسكي كانت تتمثل في مساعدة أحد ألوية الجيش السوري في تنظيم العمليات القتالية والتدريب على استخدام الآليات القتالية».

وتابعت أن «غاليتسكي، الذي أصيب بجروح خطيرة جراء القصف، نُقل إلى المستشفى، حيث دأب الأطباء لمدة أيام من أجل إنقاذ حياته، لكنه توفي في نهاية المطاف متأثرا بجروحه». 

وقررت قيادة وزارة الدفاع تكريم العقيد بعد وفاته بتقليده وساما رفيعا.

ومنذ أكثر من أسبوع، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفا، وتوجهوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

وقتل مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «بشار الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

في الوقت الذي قال المرصد السوري، إن قوات النظام باتت تسيطر على نحو 60% من الأحياء الشرقية، وتأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفاءه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا المعارضة السورية مستشار عسكري روسي حلب وزارة الدفاع الروسية