«بانا» تغرد مجددا من حلب: نحن تحت القصف.. كل دقيقة تشعرنا بالموت.. الوداع

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 08:12 ص

عادت الطفلة الحلبية «بانا العابد»، إلى التغريد مرة أخرى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد نحو 24 ساعة من تعرض حسابها للإغلاق.

الطفلة الملقبة بـ«الأيقونة الحلبية» كان آخر ما تحدثت عنه ووالدتها، عبر حسابها على «تويتر» هو تعرض منزلهما للقصف، وهو ما دفع نشطاء «تويتر» للخشية من وقوعهما في قبضة قوات النظام السوري أثناء محاولتهما الفرار.

حساب الطفلة، التي سعت من خلاله مع والدتها إلى إطلاع العالم بأسره على المجازر التي تشهدها الأحياء الشرقية لحلب المحاصرة من قبل قوات نظام «بشار الأسد» وحلفائه، تم تفعيله من جديد، وعادت «بانا» للتغريد عبره، دون أن توضح سبب توقفه، وكيفية إعادة تفعيله.

وقالت «بانا»، مساء الإثنين: «نحن تحت القصف، لا يوجد مكان نذهب إليه، كل دقيقة تشعرنا بالموت، ادعو لنا، الوداع»، بحسب «الأناضول».

وكانت الطفلة ذات الـ7 أعوام وأمها «فاطمة»، أثارا القلق بعد توقفهما عن التغريد، حيث أطلقوا ناشطون وسما على «تويتر» حمل عنوان «WhereisBana»، وهو الوسم الذي تم عبره نشر أكثر من ألف رسالة تتساءل عن مصير «بانا» ووالدتها.

ومن حي القاطرجي شرقي حلب، دأبت «بانا»، بمساعدة والدتها «فاطمة»، مدرسة اللغة الإنجليزية، على توجيه دعوات من أجل أن يتحرك العالم لإنهاء المجازر في المدينة، من خلال تغريدات باللغة الانجليزية عبر حساب على «تويتر» تم افتتاحه قبل نحو ثلاثة أشهر، ووصل عدد متابعيه لنحو مئتي ألف شخص.

وتعرض منزل الطفلة الطفلة السورية للقصف في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكنها نجت ووالدتها.

وعن هذا القصف قالت «بانا»، في تغريدة عبر حسابها: «الليلة منزلنا تدمر، لقد قُصف ونحن تحت الأنقاض، رأيت جثثا وكنت على وشك الموت»، مرفقة التغريدة بصورة لها وغبار الأنقاض يغطي ملامحها.

ومنذ السبت الماضي، لم يتمكن أحد من معرفة مصير «بانا» بعد أن تم إغلاق حسابها (مساء الأحد)، في حين لم يُعرف على وجهة الدقة ما إذا كانت إدارة موقع «تويتر» هي التي أغلقت الحساب، أم أن صاحبة الحساب قد أغلقته برضاها، أم تحت الإجبار.

ومنذ أكثر من أسبوع، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفا، وتوجهوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

وقتل مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «بشار الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

في الوقت الذي قال المرصد السوري، إن قوات النظام باتت تسيطر على نحو 60% من الأحياء الشرقية، وتأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفاءه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بانا حلب سوريا قصف روسيا تويتر