تعويم الجنيه يهدد معرض القاهرة للكتاب وتوقعات بتراجع المبيعات

السبت 19 نوفمبر 2016 04:11 ص

حذر ناشرون من أن صناعة الكتاب في مصر تواجه مستقبلا قاتما، وسط توقعات بتراجع المبيعات بأكثر من النصف، مع ارتفاع أسعار الخامات، والذي تفاقم مع تعويم الجنيه وتحرير سعر صرفه أمام الدولار.

تأتي تلك التحذيرات قبل نحو شهرين من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر انعقاده في يناير/كانون الثاني المقبل. 

ومن جانبه، قال «محمد البعلي»، مدير «صفصافة للثقافة والنشر»، إن أسعار مستلزمات الطباعة ارتفعت بنسبة 60% تقريبا خاصة بعد تعويم الجنيه، وفقا لـ«أصوات مصرية».

وأضاف أن ارتفاع سعر الورق، وبالذات المستورد والذي يستخدم في طباعة الكتب، يزيد من الأعباء المالية على كاهل الناشرين، خاصة في ظل ركود حاد لمبيعات الكتب وطباعتها.

وتابع «لا أحد سيقوم بشراء الكتب؛ لسببين، الأول ارتفاع أسعار مستلزمات الطباعة من أحبار وورق وغيرها ما يجعلنا كناشرين مضطرين إلى رفع سعر الكتاب ما بين 20 إلى 30%».

وأردف «السبب الثاني لركود سوق الكتاب خلال الفترة المقبلة هو غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار ما يجعل المواطن الذي كان يفضل القراءة ويشتري كتبا من حين إلى آخر ينشغل الآن بتدبير تكلفة شراء المأكل والملبس».

ويبلغ عدد دور النشر الأعضاء في اتحاد الناشرين المصري 500 دار.

وتستورد مصر ما يزيد على 250 ألف طن من ورق الكتابة والطباعة المستخدم في إنتاج كتب الدراسة والكتب الخارجية والكشاكيل والكراسات، و150 ألف طن من الورق الخاص بإنتاج الجرائد سنويا.

وتشير بيانات الغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن إنتاج مصر من الورق 200 ألف طن سنويا من خلال 22 مصنعا، بينهم مصنعان حكوميان هما «إدفو» و«قنا لصناعة الورق». 

وتسبب قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ورفع أسعار البنزين والسولار وغاز السيارات، في ارتفاعات كبيرة في تعريفة وسائل المواصلات، وخدمات الشحن ونقل البضائع، وأسعار الخضروات والفواكه، وأسعار أنابيب البوتاجاز لا سيما مع قدوم فصل الشتاء، وسط تحذيرات من غضب شعبي في البلاد.

 

  كلمات مفتاحية

معرض الكتاب تعويم الجنيه ركود الأسواق المصرية الغرفة التجارية بالقاهرة

مصر.. «تعويم الجنيه» يسبب قفزة كبيرة في أسعار «طبق الفول»

«فيتش»: تعويم الجنيه بمصر خطوة إيجابية لكنها ستزيد المخاطر السياسية والاجتماعية

جناح الجيش المصري في معرض الكتاب: ممنوع الشراء أو اللمس!